دليل اختيار حفاضات كبار السن: ما الأفضل بين الكلوت واللاصق؟
تُعدّ حفاضات كبار السن من أهم مستلزمات العناية لمن يعانون من السلس البولي أو صعوبة التحكم بالمثانة. ومع تنوّع أنواع الحفاضات المتوفرة، قد يكون من المحيّر اختيار النوع المناسب الذي يؤمّن الراحة والحماية الأمثلين. تنقسم حفاضات البالغين بشكل رئيسي إلى نوعين أساسيين: حفاضات الكلوت (السراويل الداخلية) التي تُرتدى كقطعة ملابس داخلية، وحفاضات الشريط اللاصق (التقليدية) التي تُغلَق بأشرطة لاصقة على الجانبين. في هذا الدليل الشامل، سنستعرض مزايا وعيوب كل نوع، ومتى يُفضّل استخدام كل منهما، لمساعدتك في اختيار حفاضات كبار السن الأنسب لحالة المريض أو كبير السن الذي تهتم به.
ما الفرق بين حفاضات الكلوت وحفاضات الشريط اللاصق؟
من حيث التصميم، تشبه حفاضات الكلوت الملابس الداخلية المعتادة؛ فهي مرنة وأقل سماكة ويمكن ارتداؤها وسحبها للأعلى وللأسفل بسهولة. هذا يمنح كبار السن شعورًا بالاستقلالية والراحة كونها لا تختلف كثيرًا عن ارتداء سروال داخلي عادي. في المقابل، فإن حفاضات الشريط اللاصق (المعروفة أيضًا باسم الحفاظات ذات الأشرطة الجانبية) تأتي بشكل الفوطة التقليدية التي تلتف حول الخصر وتُثبَّت بواسطة لاصق قابل لإعادة الإغلاق عند الجانبين. يتيح هذا التصميم إمكانية التعديل على المقاس وتثبيت الحفاض بإحكام، مما يساعد في منع التسرب. كما أن فتح وإغلاق الأشرطة اللاصقة يسهل عملية التغيير بشكل كبير دون الحاجة إلى خلع الملابس كاملة أو إدخال الحفاض عبر الساقين.
مميزات وعيوب حفاضات الكلوت (السروال الداخلي)
حفاضات كبار السن من نوع الكلوت تتميز بتصميم يشبه اللباس الداخلي ليسهل ارتداؤها وخلعها مثل الملابس العادية.
مميزاتها:
- سهولة الارتداء وخلعها: يتم ارتداء حفاض الكلوت تمامًا مثل السروال الداخلي المعتاد، مما يجعلها سهلة الارتداء دون مساعدة في كثير من الحالات. هذا الأمر مفيد بشكل خاص لكبار السن القادرين على الحركة بشكل مستقل أو الذين يفضّلون الاعتماد على أنفسهم في استخدام الحمام.
- مظهر وملمس أكثر راحة وتخفّيًا: تتميز هذه الحفاضات بأنها أقل سماكة وبالتالي أكثر خفةً وهدوءًا تحت الملابس مقارنةً بالحفاضات اللاصقة التقليدية. فهي لا تُصدر أصواتًا عند الحركة ولا تكون ظاهرة للغير، مما يمنح كبير السن شعورًا بالثقة أثناء ممارسة نشاطاته اليومية دون قلق. إضافة إلى ذلك، غالبًا ما تصنع حفاضات الكلوت من مواد قماشية مرنة تعطي إحساسًا ناعمًا على البشرة وتشبه الملابس القطنية.
- ملائمة للحياة النشطة: بفضل مرونتها وتصميمها المحكم حول الخصر والفخذين، تبقى حفاضات الكلوت في مكانها حتى مع الحركة الكثيرة. فهي مثالية للنشاط اليومي والمشي وممارسة بعض التمارين الخفيفة، لأنها تتحرك مع الجسم بشكل طبيعي ولا تعيق الحركة.
عيوبها:
- صعوبة التغيير في حالة عدم القدرة على الحركة: إذا كان كبير السن غير قادر على الوقوف أو الحركة بشكل جيد، قد يكون تغيير حفاض الكلوت أكثر صعوبة.
- امتصاص أقل للسلس الشديد: بشكل عام، تكون حفاضات الكلوت أقل قدرة على الامتصاص من الحفاضات ذات الأشرطة اللاصقة المصممة للحالات الشديدة.
- تحديات عند تغييرها خارج المنزل: في الحالات التي يتعين فيها تغيير الحفاض خارج المنزل، قد تكون الحفاضات الكلوت أقل عملية لأنها تتطلب خلع الملابس بالكامل.
باختصار، حفاضات الكلوت ممتازة لكبار السن ذوي الحركة الجيدة أو لمن يرغبون في منتج مريح وخفي أثناء النهار. لكنها قد لا تفي بالغرض في حالات سلس البول الشديد جدًا أو عندما يكون الشخص بحاجة لمساعدة مستمرة في تغيير الحفاض.
مميزات وعيوب حفاضات الشريط اللاصق (الحفاضات التقليدية)
مميزاتها:
- قدرة امتصاص أعلى وحماية لفترات أطول: عادةً ما توفر حفاضات اللاصق امتصاصًا فائقا مقارنة بحفاضات الكلوت. فهي مصممة للتعامل مع حالات السلس الشديدة سواء البولية أو البرازية.
- أسهل في التغيير على الفراش ومع وجود مُقدّم رعاية: أفضل خيار لطريحي الفراش حيث يمكن تغييرها بسهولة دون رفع المريض.
- إمكانية التعديل للحصول على المقاس المناسب: بفضل الأشرطة اللاصقة القابلة للتعديل، يسهل ضبط الحفاض ليجلس بشكل آمن ومريح.
- أفضل لحالات سلس البول والبراز الشديدة: مثالية للتعامل مع الحوادث الكبيرة وتنظيف المريض بسرعة.
عيوبها:
- أكبر حجمًا وأقل خفاءً: قد تكون أسمك من حفاضات الكلوت، وبالتالي أوضح تحت الملابس.
- أقل ملاءمة للاستخدام الذاتي: يصعب إعادة ارتدائها إذا فُتحت لاستخدام المرحاض.
- احتمالية التهيج الجلدي: بعض الأنواع بطبقة بلاستيكية قد تقلل من التهوية في الجو الحار.
بشكل عام، حفاضات الشريط اللاصق تتفوق في حالات الرعاية الصحية الطويلة الأمد وكثرة البلل، بينما حفاضات الكلوت تناسب النهار والنشاط. الجمع بين النوعين حسب الحاجة قد يكون الحل الأمثل.
كيفية اختيار النوع المناسب لكبار السن
- درجة الحركة: إذا كان الشخص قادرًا على الحركة، الكلوت أفضل. أما طريحو الفراش فيناسبهم اللاصق.
- شدة الحالة: للحالات الخفيفة والمتوسطة يناسب الكلوت، أما للحالات الشديدة والليل فاللاصق أفضل.
- وجود سلس براز: اللاصق هو الخيار الأمثل.
- وقت الاستخدام: الكلوت مناسب للنهار والنشاط، واللاصق مناسب لليل والاستخدام الطويل.
- التجربة: من المفيد تجربة عدة ماركات للعثور على الأفضل.
أفضل ماركات حفاضات كبار السن المتوفرة في متجر العفاري
- حفاضات كومفورت (Comfort): من العلامات التي لاقت رواجًا في السوق المحلي بفضل تركيزها على الراحة والحماية للبشرة الحساسة. تتوفر كومفورت بطراز الحفاض اللاصق التقليدي بعدة مقاسات (S – M – L – XL) مع عبوات اقتصادية تصل إلى 30 قطعة. ما يميز حفاضات كومفورت احتواؤها على طبقة جافة إضافية (Extra Dry Layer) وحبيبات فائقة الامتصاص تحوّل السوائل إلى هلام داخلي يمنع البلل السريع ويحافظ على الجلد جافًا لفترات طويلة. كما أن الشرائط الجانبية مرنة وقوية، مما يتيح تثبيت الحفاض بإحكام مع سهولة التعديل للحصول على المقاس المناسب دون تسرب. تمتاز أيضًا بأنها مفحوصة من قبل أطباء الجلدية للتأكد من ملاءمتها للبشرة الحساسة وتقليل فرص التهيج أو الطفح. لذا فإن كومفورت خيار عملي يجمع بين السعر المناسب والامتصاص العالي والراحة اليومية لكبار السن.

- حفاضات فاين كير (Fine Care): واحدة من أشهر العلامات المحلية. تتوفر بطراز اللاصق و الكلوت. تتميز بتقنية DermaPro7 لحماية البشرة من التهيج مع امتصاص عالٍ ومنع التسرب. الطبقة الخارجية قماشية وناعمة مما يسمح بالتهوية.
- حفاضات تينا (TENA): علامة عالمية تقدم TENA Pants (الكلوت) و TENA Slip (اللاصق). تمتاز بتقنية FeelDry للامتصاص السريع وحماية استثنائية ضد التسرب.
- حفاضات سوفيسوف (Soffisof): حفاضات إيطالية بطراز اللاصق والكلوت. توفر راحة عالية مع حواجز مانعة للتسرب وخصائص للتحكم بالروائح.
- خيارات إضافية: مثل بيرفيت (PerFit) وسانيتا إليجانس، بالإضافة إلى مفارش الحماية (الاندرباد) لتعزيز الحماية الليلية.
الخلاصة
اختيار الحفاض المناسب يعتمد على حالة الشخص الصحية ودرجة حركته وشدة السلس. حفاضات الكلوت مناسبة للنهار والحركة، بينما الحفاضات اللاصقة مثالية لليل والحالات الشديدة. الأهم هو متابعة راحة كبير السن ومراعاة بشرته مع تغيير الاستراتيجية حسب الحاجة.